يحرص معظم المستخدمين لتطبيق “انستغرام”، على إظهار الجانب السعيد فقط من حياتهم ويتجنبون مشاركة المشاكل والمتاعب، وهكذا، فإن صور الشواطئ والمطاعم الراقية والفرح والرفاهية والأجسام المثالية تشكل مركبات نقص عند من يقارن نفسه وحياته بهم.

وهذا ما تؤكده أخصائية علم النفس الاكلينيكي والمحاضرة في جامعة شيربروك الكندية، أندريه آن ليجغاري، في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية: “أنا شخصياً أعالج العديد من الشباب الذين يواجهون صعوبات أكثر أو أقل حدة، تتعلق باستخدامهم للشبكات الاجتماعية والإنترنت بشكل عام. وألتقي في إطار بحوثي العلمية بالمراهقين الذين يعانون من صعوبات بسبب الشبكات الاجتماعية”.

وتستطرد قائلة، “بشكل عام، يرتبط الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بزيادة خطر المعاناة من أعراض القلق أو الاكتئاب أو تدني احترام الذات أو عدم الرضى عن شكل الجسم”.

وتضيف أخصائية علم النفس أن العديد من المراهقين وكذلك البالغين، قد يواجهون صعوبات في تقبل شكلهم الخارجي مقارنة بالصور المنقحة المعروضة على إنستغرام.

وتستطرد “إذ إن العديد من الأشخاص الذين يعتبرون نماذج يحتذى بها، مثل المشاهير والفنانين والمؤثرين، يستخدمون تطبيقات وفلاتر لتجميل وتنقيح الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية، وبالتالي يقدمون صورة معدلة، وحتى غير واقعية عن أجسادهم. قد يعاني المراهقون كما البالغون من مجموعة متنوعة من المضايقات المتعلقة بالرغبة في التوافق مع هذه الصورة غير الواقعية. ونتيجة لتشكيك المتابعين لهم في صورة أجسادهم، يحاولون تبني سلوكيات تسمح لهم بالاقتراب من صورة الجسم المثالية هذه”.