قصة غريبة ومؤثرة هي، تلك التي صورتها عدسة موقع “فبراير.كوم” في منزل هامشي في قرية ضواحي مدينة برشيد، تعيش أكبر معمرة في المغرب عايشت 5 ملوك مغاربة والحرب العالمية الأولى والثانية وكذا الاستعمار وكل ما مر على المغرب طول 140 سنة الماضية.

وبعد دعائنا معها بطول العمر، أجابت، “بره عليا كتار من هادشي..”. 

وتحدث إبنها التي تكفلت به، عن أمه بالكفالة “داده عائشة” التي قال إنها أرادته لكونها أصبحت عاقرا بعد ولادتها لابنها الوحيد، وبعد وفاة والدته وتربيته من قبل خالته وجدته، طلبت التكفل به وهو بدوره أحبها ولم يرغب بالمحيد عنها. 

وأضاف أنه بعد محاولات للاشتغال خارج القرية في الدار البيضاء وبرشيد، انتهى به المطاف عند داده عائشة، وقاما بالاشتغال معا في الأعمال الزراعية، ليتزوج بعدئذ ويكون أسرة إلا أن ظل من داداه عائشة. 

وحكى عن عملها مع والده وابنها في الفلاحة وتربية المواشي حتى وفاتهما، قائلا إنه لا يعرف كيف كان سيكون مآله لولا تربيتها وتكفلها به، معتبرا معزتها عنده أكثر من أم التي أنجبته. 

وحول صباها وشبابها، قال إنها كانت تتعرض في ظل الاستعمار الفرنسي لشتى المضايقات عندما كانت تشتغل فلاحة بالمزارع، حيث كان الاستعمار ينهب ما يزرعونه ويحرقون حصادهم دائما. 

وبسبب ذلك قررت داده عائشة، كما يحكي ابنها، حمل السلاح والدفاع عن المزارع والمحاصيل من بطش أيادي الاستعمار. 

وعن وضعهما الحالي، ذكر أنه مع تقدمه في السن ومعاناته مع داء السكري لم يعد يطيق العمل في البناء، قائلا إن جل ما يربحه لا يتعدى 60 درهما في الأسبوع، طالبا مساعدة المحسنين لهما كون حالتها المعيشية جد صعبة. 

The post شاهد قصة مغربية عمرها 140 سنة تعيش العزلة في مدينة برشيد appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.